تعرّفنا في الدرس السابق على كابل الشبكة و تعرفنا على مميزاته و أنواعه، لذا في سلسة الكابلات سنقوم اليوم بالتعرّف على نوع جديد من الكابلات و هو الـ Coaxial Cable.
ماهو كابل الـ Coaxial ؟
أولا هذا الكابل يسمى في لغتنا العربية بالكابل المحوري، وهو اسم يكشف طريقة صنع هذا الكابل، فهو كابل يملك سلك نحاسي سميك واحد في الداخل مغلّف بمادة عازلة بيضاء اللون، ثمّ طبقة من الألمنيوم لعزل الحرارة و الحقول الكهرومغناطيسية، بعدها طبقة من الشعيرات النحاسية التي تعمل كقطب كهربائي سالب، وفي النهاية طبقة بلاستيكية سميك تحمي الكابل، يتميّز هذا النوع من الكابلات بسهولته الكبيرة في الإستعمال، و نجده في منازلنا بشكل كبير فنحن نستعمل هذا النوع ليس فقط في الشبكات و إنّما نستعمله أيضا في التلفاز و في الهوائيات التي تستقبل الإشارات عبر الأقمار الصناعية، يستعمل أيضا بكثرة مع كاميرات المراقبة، والسبب الرئيسي لكثرة استعمال هذا الكابل هو أنه قادر على نقل عدد كبير من أنواع الإشارات بمختلف التردّدات، بالإضافة إلى المسافة الطويلة التي يمكن له نقل المعلومات فيها.
أنواع الكابلات المحورية
من حيث الصنع نجد نوعين هما الـ Thin أو النحيف و الـ Thick أو الغليظ، نجد الكابل النحيف يتميز بمرونتة و صغر قطره، رخيص الثمن وكان يستعمل في الشبكات سابقا (قبل اختراع كابل الشبكة)، يستطيع أن يوصل المعلومات لمسافة أطول من كابل الشبكة تصل نظريّا إلى 180 متر، و يستعمل هذا النوع حاليّا بشكل أساسي مع كاميرات المراقبة، ثم نجد النوع الآخر وهو الغليظ وهو يتميّز بسمكه و صلابته، هذا النوع يتميز بسهولة الاستعمال و بسعر معقول، يستطيع إيصال المعومات حتى 500 متر، و يستعمل بكثرة في أجهزة الراديو و التلفاز.
الرؤوس أو Connectors
على عكس كابل الشبكة الذي نجد له فقط نوع واحد و هو RJ45، في الكابلات المحورية نجد العديد و العديد من أنواع الرؤوس و تختلف من حيث طريقة التركيب و في حجمها أيضا وهذا حسب الأجهزة التي ستستعمل فيها. بعض الأنواع مع أسمائها ملخّصة في الصورة الآتية.
كان يستعمل هذا النوع من الكابلات في الشبكات في السابق لكن كان يسبّب مشاكل كثيرة عند إرسال و استقبال المعلومات في نفس الوقت بين جهازين و المشكلة الأكبر كانت تصادم المعلومات أو ما يسمى بالـ Collision. وهذا ما أدى إلى اختراع كابل خاص بالشبكة لتفادي هذه المشاكل، فكما نعلم فكابل الشبكة يحتوي على 8 أسلاك داخله لذا يمكنك أن ترسل و تستقبل في نفس الوقت دون مشاكل.
كان هذا درسنا لهذا الأسبوع، ترقّبوا درس الألياف البصرية في الأسبوع المقبل بإذن الله و هو الدرس الأخير في سلسلة الكابلات.
الدروس السابقة
الإبتساماتإخفاء